Saturday, September 6, 2008

لم آتى هنا لنزف وجعى فقط لأنى لست ماسوشية بشكل أو بآخر لكنها الحياةْ
صفعتنى فوق طاقتى ولازلت احتمل
حبيبي ..لماذا كلما حان اللقاء وجدت بين ذراعيك غيري
حبيبي .. لماذا أهديتنى وجعا بحجم الكون ولماذا كلما جن الهوى في المساء
تركتنى ألملم عريي وجسدي المفروط على لوحاتك وحدي ؟

Wednesday, May 28, 2008

يرتدي رائحتي

لم أكن أتمنى أكثرمما يحدث ولم أتمنى مايحدث،غرائبيةالطباع المحفورة
داخلي لم تختفي،إحساسي الدائم بأني أعبر كل عام من عمري أحمل على
كتفي منه أكثر من اثنتي عشر شهرا،أحاول تخيل حياتي القادمة فلا أفكر
كثيرا لأني أشعر أني سأجن ....أمتلك أربع وعشرون عاماً،وورقة طلاق
وحياة منعزلة وعمل ربما لن يستمر وذكريات،ربما الآن أستطيع الخروج
إلى كل الأماكن التي أحب لكـن ودوما هناك أعين تتابعنى تترصدني هناك
أمي البعيدةأيضاًالتي تزعجني بالرجال الأرامل معظم الأوقات والمطلقون
أحياناً ،وأنا أصر على البعد والمكوث وحدي زوجي/طليقي السابق أحبه
أكثر من أي شيء ، وأي شخص ..أبي وأمي كانوا معترضين تماماً عليه
يكبرني بخمسة عشر عاماً ليس مصريا رحالا أيضاً كما يقال أجمل شيء
فيما بيننا أنه لازال يحبني،عندما يعود إلي القاهرة كل شهرأتزين وأتجمل
له وحده أنتظره بالطار ورغم أن مابيننا أصبح فقط مصافحة فقط وقبلة
.على جبيني لكنها تعيد لي كل أمان الفترة التي تعبرني دونه
زوجي رأيته في عيد ميلادي العشرين ، كان أجمل عيد ميلادعبربحياتي
كان هناك بالصدفةفي مكان احتفالي مع أصدقائي وكان هوهناك ليتم بعض
الأعمال قبل عيد ميلادي الثاني وبعد عبورأكثرالصدامات عنفا بيني وبين
أهلي كنا قد تزوجنا ، ويوم عيد ميلادي كنا في نفس المكان نحتفل أنا وهو
كان يقول أن رائحتي /وليس عطري أنا أقصد رائحة جسدي؛كانت رائحة
جسدي تعلق بذاكرته عندما كان يدفس وجهه في صدري وينام في هــدوء
كنت أتخيله ابني ، طفل صغير على عتبة الأربعين عندما كان يسافـر كنت
أظل في البيت مابين عملي والمنزل ـ بالمناسبة أيضاً هو من وفر لي عملي
وقتها وحتى الآن ـ لم تكن هناك أي نــزاعات بيننا لكن ما حدث هو ما كنت
أخافه ، هو دائم البحث ،لا يطيق التأقلم مع حالات الاكتمال،كان يقول هناك
دوماً شيئاً مفقود يجب البحث عنه ، ولما كنت أنا اكتماله قرر العودة لطريقه
بعد أخذ موافقتي على الانفصال ،لا أحب أن أتعطر في بيتي الآن حتى تعود
لجسدي رائحتــه وأتذكر كلامه عن جسدي،كنت في معظم الأوقات أتمنى لو
كان لي منه طفل ليس ليربطنى به فقط بل لتكون الذكرى الأكبربيني وبينه لكن
للأسف لم يكن لي منه طفل ، أمي بعدما حاولت تقبل فكرة الطلاق بصعــوبة
أخذت تحمد الله على أني لم يهب لي الله منه طفل ،أمي لا زالت تحدثني عـن
الرجال الذين علي أن أفكر فيهم،وعن أني لابد وأن أترك الحجرةالتي أخذتها
من شقة أخي لأنه حتماً سيرجع إليها ، أخي عندما سافر أخبرني بأنه ربما لن
يرجع إلا بعد زمن وأنه يمكنني المكوث في الشقة كلهـا وليس غرفـة واحـده
لكن أمي رفضت حتى تضمن عودتي
لازلت أنتظرهذاالرجل في المطاركل شهر كي يصافحنى ويطبع على جبيني
.قبلة

Monday, May 19, 2008

بالبدء لم تخلق ...بالبدء كان القول*

كنت أرى نفسي حينما كنت أغلق غرفتي في المساء وأجلب مطفأة السجائر
وعلبة السجائر التي أخبئها في علبة الذهــب القـطـيفة الحمراء،كنت أراني
مذنـبة أحيانا،لـماذا أجلب هذه الأشياء مادمت لن أستطع فعلهاأمام الآخرين
منـذ وقـت طويل منذ تركت هذه الغرفة وهـذا البيت، صرت أدخـن أقـل مـن
السابق لكني حين أفعل ذلك يكون دون اختباءولا اخفـاء لعلبـةالسجائـرداخل
علبـتي القطيفة الحمراء
................
كنت عندما أسمع خطوات بالخارج أتخيل أنها خطوات أمي أو أبي ،فأجري
على أطراف أصابعي أخفي مطفأة السجائر في درج المكتب وأضع العلبةفي
دولابي الصغير ، وأعطر الغرفة بمـعطرالجو
:)
الآن صرت عنـدما أدخن في غرفـتي الوحيدة الجديـدة والبعيده عنهم تستبد
بي الرغبة في سماع وقع أقدام أحدهم بالخارج ، لكنى لا أسمع شيئاً
منذ يومين حلمت بولد كنت أكتب له الأشعارعلى سبورة فصلـهم أثناء فترة
الراحة عندما يكن الكل في ملعب الكورة أو يتـنـاولون الفـطار فـوق سـطح
المدرسة
بالمناسبة -أيضاً -هذا الولد لم يعرني انتباها رغم أني كـنت البـنت الأشهر
في أنشطة المدرسة حيث لابنت تكتب الشعرغيري ولا بنت تدخل مسابقات
الـقـصـة غيري ولا هناك مـن أخـذت مـثلي شهادات تقدير من المدرسة أو
الوزارة
كنت أعتقد أنه مترفع وعنيد ومغرور ،بعد عام من هذا الحب المراهق الذي
أتلف حالي أيامها قررت بكل بساطة أن أنسى هذا الأبله
لما رأيته في الحلم كان يجلس قبالتي في مكان يشبه مكان أحبه جدا ،أذهب
إليه عادة عندما أرغب ألا َّ يعرف أحد أين أنا ، كان يجلـس قبالتي مسكينا
كأنه مذنب وأنا كنت أشرب سجائري وأطفئها في كفـه كنت أفعـل ذلك دون
رغبة منـِّى لكن يدي لم تكـن تتحرك إلا تجاه كفه لإطفاء السجائر بعـدهـا
استيقظت في الواقع كنت أضحك جدا خاصة وأنا كنت أعتقد أن هذااليـوم
سيكون شنيعا بسبب الحروحساسيتى المفرطة من روائح الناس المختلطة
أعرف أن الكثير الآن مـمـن كنت أعرف نسيوني تماماً،سواء كان السبب
أفكاري ، أوانطوائي أحياناً أو حتى اجتماعيتي المفرطة أحياناً والتي كانت
تجعل زميلاتي بالجامعـة يغيرون مني مثل سابقاتهم في الثانوية ،أو حتى
بسبب حبي لأشياء لم يفكروا فيها يوما
أمي منذ تركتها لأعمل بعيداً عنها وعن أبي وأخوتي لا تنام إلا إذا سمعت
صـوتي ونصحتني بنفس الأشياء التي تنصحني بها يومياً
اليوم الأخير من كل أسبوع حيث أعود أدراجي لبيتنا أكون قد غسلت فمي
جيدا وأظل طوال الطريق أمضغ اللبان كي أبدوا كما كنت
ربما حتى الآن ورغم أنه لم تعد هناك علب قطيفة يختبئ بها علب السجائر
إلاأني أشعرتجاهم بشيء لا أعرف معناه،لكن أخيرانصحني الطبيب إن كان
ولابد فلابد أن أغير النوع الذي أشربه بنوع أخف أكثر لأن رئـتي أنهـكت
يضحك هذا الطبيب منّي عندما أخبرته أول مرة أن التدخين يدفـعنـى نـحـو
الكتابة كما أحب
أنا أعرف تماماً أن هذه الصفحة ستستنزفني لكني لازلت لا أكتب ما أحبه
تماماً سواء مشروعاتي الكتابية أو خواطري أوحتى مذكراتي إلاعلى الورق
..............
العنوان من قصيدة لمحمود درويش*

Sunday, May 18, 2008

الزمان لا يحالفني مرتين

أخيراً سأبدأ في نثر أفكاري التي احتوتها الذاكرة طويلاً ودون خوف سأضع
قدمي في الفضاء الافتراضي
.
.
.
دعوني فقط أقول الآن
.
"لا صباح لرائحة البن بعدك "
" غنِّي رحيلي عن هديل اليمام على ركبتيك"
.....................
*
البيت الشعري لمحمود درويش قصيدة الأندلس
والعنوان من نفس القصيدة لدرويش